بدايةً سألتها عن أسلوب منح الهدايا والمكافآت له ومن إجابتها اتضح اعتماد أسلوب التحفيز الماديّ بشكل متكرّر حتّى غدا عادةً ، قمت بتدريبها على التقنيّة المناسبة من تقنيات NLP لاستخدامها، وطلبت منها كما أطلب الآن من جميع الآباء والأمهات الانتباه لكي لا يُصبح تقديم المكافآت لأطفالهم نوعاًمن أنواع الرشوة ، للوقاية والعلاج ساعدوهم على اكتشاف الدافع الجوهري لتحقيق الهدف .
قد يتبادر لدارسي البرمجة اللغويّة العصبيّة بدايةً أنّ الطفل من أصحاب المرجعيّة الداخليّة الحادة ولكنّ الأمر كان أبعد فاستخدمت مع تواجد الأب والأم إرخاء الوعي للطفل وبدأت بتمرير عبارات إيجابيّة تمتدحه وبينما كان في حالة إرخاء الوعي العميق كانت حواجبه ترتفع وتهبط لرفضه ما أقوله له , أنهيت الجلسة وسألت الوالدين عن نوع خلافاتهم إن وجدت ومتى تحدث , فأجابتني الأمّ أنّهم ينتظرون ابنهم لينام ومن ثمّ تشتعل محتويةً على كيل الاتهامات لبعضهما , الطفل في حالة النوم يُخزّن عباراتهم مع رفضه لها ولمحتواها ومن هنا كان إشراع ملفّات الرفض لديه كأسلوب تلقائيّ لحماية ذاته , البداية في العلاج كانت مع الوالدين بشكل فوريّ حيث طلبت منهما بين المزاح والجدّ أن يضعا الطفل لدى إحدى جدّتيه وليعودا بعدها إلى المنزل ليتحاورا بالعصي بدل الصراخ فلا مشكلة حينها , أمّا علاج الطفل فقد كان باستخدام تقنيّتي الإرساء والعلاج بخطّ الزمن .
انضم لقائمتنا البريدية